أعلن خمسة نشطاء مغاربة شيعة عن قيام ما أسموه "تيارا ثقافيا واجتماعيا
وطنيا جديدا" يحمل اسم "الائتلاف الإسلامي الأمازيغي"، يهدف، حسب أرضيته
التأسيسية، إلى "حماية الوحدة الوطنية، وتجديد المشروع الإسلامي، وإحياء
الائتلاف الإسلامي الأمازيغي"، إلى جانب "إعادة الاعتبار لمقومات الوجود
الاجتماعي المغربي" خاصة منها "الزوايا والشرفاء والعلماء والأمازيغ".
وأورد النشطاء الخمسة، المُنتمِين إلى تيار "الخط الرسالي" الشيعي بالمغرب، ويتقدمهم الناشط المعروف عصام احميدان، أن الإعلان عن هذا الائتلاف جاء بعد نقاش معمق بين فعاليات مستقلة حول المشروع الإسلامي الوطني والمسألة الأمازيغية، على أنه تيار "لا يطرح نفسه كبديل سياسي عن الدولة والأحزاب السياسية"، موضحين أنه يرى نفسه "معنيا بقضايا تجديد الفكر الإسلامي والحركة الإسلامية، وبالوفاء للتعاقد التاريخي بين المشروع الإسلامي والأمازيغ، وتفعيل دور ومكانة الزوايا والأشراف والعلماء".
وقال بيان المجموعة، الذي جاء بإسم "بيان من أجل ائتلاف إسلامي أمازيغي بالمغرب"، ويضم أيضا كلا من النشطاء محمد الحموشي وكمال الغزالي ومهدي الوهابي وحسني الخمليشي، إن هذا "الائتلاف ليس دعوة إلى الائتلاف بين الإسلام والأمازيغ، فهذا الأمر تحصيل حاصل، لأن الأمازيغ شعب مسلم، لكن يبقى المقصود هو تجديد التعاقد التاريخي بين أنصار المشروع الإسلامي في المجتمع والدولة وبين الأمازيغ.. تحريرا للتصور الإسلامي من النزعة العروبية استنادا إلى التجربة التاريخية لآل البيت في بلاد المغرب".
واتهم المتحدثون الحركةَ الإسلامية بالمغرب بتهميش مقومات الشخصية الثقافية والاجتماعية المغربية فأضعفت بدورها دور ومكانة الزوايا والأشراف والعلماء، حيث شددوا على أن هذه الجماعات الإسلامية قدمت تصورا إسلاميا عروبيا للدين، ضاربة بذلك خصوصية المجتمع المغربي وحق التنوع الثقافي، كما أن تصورها الإسلامي يضعف مكانة الزوايا والأشراف والعلماء.. وفق تعبير الوثيقة التي توصلت بها هسبريس.
ويرى الائتلاف الجديد أن المبرر في بناء ائتلاف إسلامي أمازيغي يأتي في سياق مرحلة تاريخية حاسمة تستدعي ضرورة نقد وتقويم الحركة الإسلامية، على أن هذا الائتلاف يمثل حالة الاستمرارية التاريخية لذلك العقد التاريخي الذي قام بين مولاي إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي المرتضى وفاطمة الزهراء بنت الرسول وبين الأمازيغ السكان الأصليين لبلاد المغرب".
وحَاول النّشطاء الاستِناد في مبادرتهم على التاريخ بقَولِهِم إن أول دولة مغربية مستقلة عن دولة الشرق، أو "الخلافة العباسية"، كانت دولة آل البيت الأدارسة الحسنيين، مضيفين أنه لولا ذلك الائتلاف التاريخي الذي قام بين الحركة الإدريسية الشريفة والشعب الأمازيغي الحر لما قامت لهذا الكيان قائمة، على أن هذا الائتلاف التاريخي ظل دوما صمام الأمان لوحدة المجتمع المغربي.
وأضافوا أنّ المشروع الإسلامي والرؤية القومية الأمازيغية قد تأثّرا "تبدلات في مستوى حركة الموقف والموقع المتبادلين.. ما أفرز مقاربتين مختلفتين: مقاربة دينية للمسألة الأمازيغية ومقاربة أمازيغية للمسألة الدينية، مُردفين أن المقاربة الدينية التي تمثل جوهر أطروحة الإسلاميين في المغرب التي تتحدث عن ضرورة اندماج وانصهار البعد القومي في السياق الديني، وتنظر بكثير من الشك والريبة إلى كل حديث عن الأمازيغية لجهة التوظيف الاستعماري لهذا المعطى لتفكيك الوحدة الوطنية، كما يثبت ذلك التاريخ الوطني في تلك الحقبة التاريخية.
كما ترى الورقة المؤطرة للمبادرة أنّ أنصار الثقافة الأمازيغية ينظرون بكثير من الشك والريبة للطرح الديني، حيث أن حديث الإسلاميين عن الإسلام ودوره في إخضاع الأمازيغ بالمغرب ينظر إليه على أنه محاولة لتوظيف الدين الإسلامي لتفكيك المعطى القومي الأمازيغي واختراقه، وهو ما دفع المعنيين للاستنتاج بكون حالة الشك والريبة سمة بارزة في مغرب اليوم، إلى جانب توظيف كل من الدين والقومية لأغراض إيديولوجية وسياسية
وأورد النشطاء الخمسة، المُنتمِين إلى تيار "الخط الرسالي" الشيعي بالمغرب، ويتقدمهم الناشط المعروف عصام احميدان، أن الإعلان عن هذا الائتلاف جاء بعد نقاش معمق بين فعاليات مستقلة حول المشروع الإسلامي الوطني والمسألة الأمازيغية، على أنه تيار "لا يطرح نفسه كبديل سياسي عن الدولة والأحزاب السياسية"، موضحين أنه يرى نفسه "معنيا بقضايا تجديد الفكر الإسلامي والحركة الإسلامية، وبالوفاء للتعاقد التاريخي بين المشروع الإسلامي والأمازيغ، وتفعيل دور ومكانة الزوايا والأشراف والعلماء".
وقال بيان المجموعة، الذي جاء بإسم "بيان من أجل ائتلاف إسلامي أمازيغي بالمغرب"، ويضم أيضا كلا من النشطاء محمد الحموشي وكمال الغزالي ومهدي الوهابي وحسني الخمليشي، إن هذا "الائتلاف ليس دعوة إلى الائتلاف بين الإسلام والأمازيغ، فهذا الأمر تحصيل حاصل، لأن الأمازيغ شعب مسلم، لكن يبقى المقصود هو تجديد التعاقد التاريخي بين أنصار المشروع الإسلامي في المجتمع والدولة وبين الأمازيغ.. تحريرا للتصور الإسلامي من النزعة العروبية استنادا إلى التجربة التاريخية لآل البيت في بلاد المغرب".
واتهم المتحدثون الحركةَ الإسلامية بالمغرب بتهميش مقومات الشخصية الثقافية والاجتماعية المغربية فأضعفت بدورها دور ومكانة الزوايا والأشراف والعلماء، حيث شددوا على أن هذه الجماعات الإسلامية قدمت تصورا إسلاميا عروبيا للدين، ضاربة بذلك خصوصية المجتمع المغربي وحق التنوع الثقافي، كما أن تصورها الإسلامي يضعف مكانة الزوايا والأشراف والعلماء.. وفق تعبير الوثيقة التي توصلت بها هسبريس.
ويرى الائتلاف الجديد أن المبرر في بناء ائتلاف إسلامي أمازيغي يأتي في سياق مرحلة تاريخية حاسمة تستدعي ضرورة نقد وتقويم الحركة الإسلامية، على أن هذا الائتلاف يمثل حالة الاستمرارية التاريخية لذلك العقد التاريخي الذي قام بين مولاي إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي المرتضى وفاطمة الزهراء بنت الرسول وبين الأمازيغ السكان الأصليين لبلاد المغرب".
وحَاول النّشطاء الاستِناد في مبادرتهم على التاريخ بقَولِهِم إن أول دولة مغربية مستقلة عن دولة الشرق، أو "الخلافة العباسية"، كانت دولة آل البيت الأدارسة الحسنيين، مضيفين أنه لولا ذلك الائتلاف التاريخي الذي قام بين الحركة الإدريسية الشريفة والشعب الأمازيغي الحر لما قامت لهذا الكيان قائمة، على أن هذا الائتلاف التاريخي ظل دوما صمام الأمان لوحدة المجتمع المغربي.
وأضافوا أنّ المشروع الإسلامي والرؤية القومية الأمازيغية قد تأثّرا "تبدلات في مستوى حركة الموقف والموقع المتبادلين.. ما أفرز مقاربتين مختلفتين: مقاربة دينية للمسألة الأمازيغية ومقاربة أمازيغية للمسألة الدينية، مُردفين أن المقاربة الدينية التي تمثل جوهر أطروحة الإسلاميين في المغرب التي تتحدث عن ضرورة اندماج وانصهار البعد القومي في السياق الديني، وتنظر بكثير من الشك والريبة إلى كل حديث عن الأمازيغية لجهة التوظيف الاستعماري لهذا المعطى لتفكيك الوحدة الوطنية، كما يثبت ذلك التاريخ الوطني في تلك الحقبة التاريخية.
كما ترى الورقة المؤطرة للمبادرة أنّ أنصار الثقافة الأمازيغية ينظرون بكثير من الشك والريبة للطرح الديني، حيث أن حديث الإسلاميين عن الإسلام ودوره في إخضاع الأمازيغ بالمغرب ينظر إليه على أنه محاولة لتوظيف الدين الإسلامي لتفكيك المعطى القومي الأمازيغي واختراقه، وهو ما دفع المعنيين للاستنتاج بكون حالة الشك والريبة سمة بارزة في مغرب اليوم، إلى جانب توظيف كل من الدين والقومية لأغراض إيديولوجية وسياسية


0 التعليقات