أظهرت صور وتسجيلات نادرة قُدمت لأول مرة، بثها أخيرا برنامج "مبعوث خاص" بالقناة الفرنسية الثانية، كيف أن مكتب التحقيق الفدرالي "إف بي آي"( Federal Bureau of Investigation FBI)، التي تعمل كوكالة استخبارات داخلية بالولايات المتحدة الأمريكية، كان يعمد إلى اختراق الجاليات المسلمة بأمريكا، وصناعة إرهابيين بأي ثمن.
وبعد زهاء 14 سنة على أحداث 11 شتنبر 2001، لازالت الحرب ضد "الإرهاب" تعتبر أولوية قصوى لدى المخابرات الأمريكية، والتي تحرص على "توظيف" أشخاص لهم سوابق في ترويج الممنوعات، أو يعانون من اضطرابات سلوكية أو مشاكل اجتماعية ومالية، من أجل تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد، قبل أن تعمد إلى توقيفهم وإظهار المسلمين على أنهم إرهابيون.
وأورد التحقيق الذي بثه البرنامج الفرنسي صورا وتسجيلات مرئية تكشف عن طرق اشتغال الوكالة الأمريكية للاستخبارات لمحاربة الإرهاب، ومن ذلك ما كشفته شهادة "غريغ موتان"، مخبر سابق لدى الـFBI، والذي غير هويته بناء على أوامر الاستخبارات الأمريكية، ليصبح "فاروق عزيز" بشكل وملابس إسلامية.
ويحكي المخبر السابق كيف أنه كان تاجرا للمخدرات قبل أن يتم توظيفه من طرف وكالة FBI قبل سبع سنوات، وبراتب شهري يصل إلى 9 آلاف أورو، لاختراق المسلمين الذي يؤمون عددا من المساجد بصواحي لوس أنجلوس، وذلك بواسطة مفاتيح يدوية كان يحملها معه دائما، وتحتوي على "ميكرو" خفي، يقوم بتسجيل كل ما يدور بين جماعات المسلمين.

»
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد