» » » زعيمُ البُوليساريُو يخضعُ للعلاج خارج المخيماتْ

أقرَّت البُوليساريُو بتواجدِ زعيمها خارج مخيمات تندُوف بغرض العلاج، مع تأكِيد مصادر داخليَّة من الجبهة كون محمَّد عبد العزِيز سيعُود عمَّا قريب إلى مهامه، وأنَّهُ بصدد قضاء فترة نقاهة بالخارج تشارفُ على نهايتهَا.

منابر موالية للتنظيم المستقر على التراب الجزائري والمشتغل على الطرح الانفصالي ضدّ السيادة المغربية أوردَت أنَّ عبد العزيز، الذي يفترضُ أنْ يكون فِي إيطاليا، أجرى فحوصات طبية إثر إصابته بنوبة ربُو يعانِي منها منذُ سنوات، وازدادت حدَّتُها خلال الآونة الأخيرة، قائلة إنَّها تفاقمتْ بعد مشاركته في حملة صناعة "الياجُور" داخل المخيمات.

تدهور الوضع الصحي لزعيم البوليساريو هُو ما حال دون مشاركته في محطات ومناسبات سياسية وصفتْ بالهامة، بحسب المصادر نفسهل، مثل القمة الافريقية التي اختتمت أشغالها، مؤخرًا، بالعاصمة الاثيوبية، اديس أبابا، وحفل تنصيب الرئيس البوليفي بالعاصمة البوليفية، لاباز.

وأحجمتْ أذرع البوليساريُو الإعلاميَّة عن نشر تفاصيل أوفى حول الوضع الصحِّي لزعيم البُوليساريُو، قائلة إنَّ تحفظها ذاك يعود إلى الحرص على عدم إتاحة فرصة لتوظيفها في دعاية مغربية.. وفق تعبيرها

ويقبلُ عبد العزيز المريض على مجابهة وضعٍ داخلِي صعب، مع إبداء منْ يسَمَّون "نوابًا صحراويِّين" نية لسحب ثقتهم منْ "الحكومة"، زيادةً على وجُود أجندة ثقيلة تتعلقُ بتسيير الشأن العام في عدَّة قطاعات، سيما الصحة التي شهدتْ تدهورًا في الآونة الأخيرة أذكى احتجاجاتٍ في مخيم أوسردْ، جوبه بقمعٍ من قبل الميليشيات.

أمَّا على مستوَى التسوية التي ترعى الأمم المتحدة مسارهَا، فقال ما قدم على أنَّه "مصدرٌ ديبلوماسيّ" أنَّ زعيم البوليساريُو ينتظرُ تقرير مبعوث بان كي مُون، لإبداء ردِّ الفعل، مردفًا أنَّ قيادة الجبهة حذرتْ ممَّا رأته مغبة انحراف مسار مخطط التسوية السلمي في ظل ما تدُوولَ عن قبول المغرب عودة مبعوث الأمين العام في مقابل قبول الشروط المغربية، الأمر الذِي تراهُ البُوليساريُو انتصارًا مغربيًّا.

في غضُون ذلك، كان وزيرُ الشؤُون الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدِّين مزوار، قدْ أكدَ، أمس، في البرلمان، قرب مقدمِ الوسيط الأممِي، كريستوفر رُوس، إلى المغرب، قائلًا إنَّ المملكة قبلتْ بالعودة إلى المفاوضات بعد تلقِيها ضماناتٍ، كما طالب الأمم المتحدة بلزوم الحياد، في صلةٍ بمطلب توسيع صلاحيَّات المينُورسُو بالأقاليم الجنوبيَّة للمملكة لتشمل مراقبة حقُوق الإنسان.

»
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد